سلط منح جائزة نوبل للسلام لبرنامج الغذاء العالمي، الضوء على البرنامج التابع للأمم المتحدة ودوره الرئيسي في مكافحة الجوع حول العالم، كما في السودان وسوريا واليمن، فما هي الأنشطة التي بموجبها أستحق جائزة مرموقة كنوبل؟
فاز برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة اليوم الجمعة (التاسع من تشرين الأول/أكتوبر) بجائزة نوبل للسلام لعام 2020 لجهوده في مكافحة الجوع في العالم. وتبلغ قيمة الجائزة عشرة ملايين كرونة سويدية (1.1 مليون دولار) ستسلم في أوسلو في العاشر من كانون الأول/ديسمبر.
وقالت لجنة نوبل في أسباب منح الجائزة "أسهمت جائحة فيروس كورونا في قفزة قوية في عدد ضحايا الجوع في العالم... هناك تقدير في برنامج الأغذية العالمي يفيد بأنه سيكون هناك 265 مليوناً يتضورون جوعاً في غضون عام".
ويقول البرنامج إنه يتعامل حالياً مع ست حالات طوارئ غذائية إلى جانب جائحة كورونا . وتقع هذه الحالات في جمهورية الكونغو الديمقراطية وشمال شرق نيجيريا ومنطقة الساحل في أفريقيا وجنوب السودان وسوريا واليمن.
وفي مسببات المنح أعلنت لجنة نوبل أن المنظمة تمكنت من الوصل لمناطق صعبة كما في سوريا واليمن. ويعمل برنامج الأغذية العالمي على توفير الطعام لنحو 13 مليون يمني كل شهر، ضمن عملية ضخمة هي الأكبر في العالم. ومن بين هؤلاء 1.1 مليون امرأة وطفل دون سن الخامسة. ويعاني أكثر من 20 مليون يمني من انعدام الأمن الغذائي، منهم ما يقرب من 10 ملايين يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد، وفقاً لبرنامج الأغذية العالمي.
في عام 1989، نفذ البرنامج ما وصفه بأنه أكبر عملية إنزال جوي لإمدادات إنسانية في التاريخ. إذ قامت 20 طائرة شحن بثلاث طلعات جوية يومياً لنقل 1.5 مليون طن من المواد الغذائية كجزء من عملية شريان الحياة للسودان، والتي تعاونت فيها وكالات الأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية للتخفيف من حدة المجاعة التي سببتها الحرب الأهلية.
وكانت أولى عمليات البرنامج للإغاثة من الكوارث هي المساعدة بعد الزلزال الذي ضرب إيران في عام 1962.
المصدر: DW