يعاني ملايين الأطفال في المناطق الفقيرة من الهند والصين، من تأخر النمو نتيجة لنقص الحديد. وفي جنوب آسيا، تعاني نحو 50 في المئة من الحوامل من نقص الحديد، وترتفع معدلات نقص الحديد أيضا في أمريكا الجنوبية وبلدان أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.
عندما لا يحصل الأطفال على كفايتهم من عنصر الحديد تكون النتائج وخيمة، إذ يؤدي نقص الحديد إلى البطء في اكتساب اللغة وضعف الذاكرة قصيرة المدى، وتدني القدرة على التركيز والانتباه، وكل هذا يؤدي إلى ضعف تحصيلهم الدراسي.
ويقول "وولفغانغ فيفر"، مدير الأبحاث والتنمية بمؤسسة "هارفست بلاس" لإنتاج المحاصيل المدعمة بالعناصر الغذائية فى واشنطن، إن هؤلاء الأطفال لا يستغلون إلا جزءاً من طاقاتهم وإمكاناتهم البدنية والذهنية؛ فعندما يعاني الطفل من نقص في الفيتامينات والمعادن، تقل قدرته على التعلم في مرحلة البلوغ بنسبة 20 في المئة.
وبخلاف الحديد، هناك مغذيات دقيقة عديدة يجب أن نستهلكها بكميات ضئيلة ولكن بانتظام لنظل أصحاء، مثل الزنك والنحاس والفيتامينات، وحمض الفوليك وفيتامين ب9.ويعاني ما يقدر بملياري شخص من نقص في واحد أو أكثر من المغذيات الدقيقة الضرورية. ونتيجة لذلك، يعاني الكثيرون من مشاكل صحية خطيرة مزمنة.