فى حديث لرسول الله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم عن الطعام يأتى العلم الحديث ليفسر لنا معانى صحية عظيمة.
فقد جاء فى السنة النيوية الشريفة :
كانت أسماء بنت أبي بكر – رضي الله عنها – إذا صنعت الثريد غطته شيئا حتى يذهب فوره ، ثم تقول : إني سمعت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يقول : " إنه أعظم للبركة " . [ رواه ابن حبان والحاكم وصححه الألباني في " الصحيحة " ( رقم 392 ) ] .
وكان أبو هريرة – رضي الله عنه – يقول : " لا يؤكل طعام حتى يذهب بخاره " . [ رواه البيهقي وصححه الألباني في " الإرواء " ( رقم 1978 ) ] .
تفسير العلم الحديث :
وقد أعلن الدكتور سيرغي فيالوف، أخصائي أمراض الجهاز الهضمي، في حديث لراديو سبوتنيك، إلى أن جسم الإنسان غير مكيف لتناول الأطعمة الساخنة جدا، ولكن يمكنه التكيف. وهذا التكيف ضار وخطر على الصحة.
ووفقا له، تعتبر درجة حرارة الطعام التي تعادل درجة حرارة الغرفة مثالية للمريء والمعدة، ومع ذلك يجب التمييز بين الطعام الساخن والحار. فإذا كان الطعام الساخن يجعل بعض الأطعمة أكثر فائدة ولذة، فإن الطعام الحار، قد يسبب قرحة المعدة.
وقال محذرا، "إذا كان الشخص يتناول الطعام الحار دائما، فإنه يتكيف مع هذا الاحساس، لذلك ينخفض مستوى إحساسه، ويفقد تدريجيا القدرة على تحديد مدى سخونة الطعام، ما يؤدي مع مرور الوقت، إلى التهاب في المعدة الذي يتطور إلى القرحة".
وأضاف موضحا، "إذا وضع الشخص ملعقة طعام في فمه أو رشفة من الماء الساخن، وشعر بحرارتها، فعليه الانتظار بعض الوقت لتبرد قليلا. لأن الغشاء المخاطي لتجويف الفم يتكون من طبقات عديدة. أما الغشاء المخاطي للمريء والمعدة فيتكون من طبقة واحدة، أي هو أكثر حساسية للضرر. لذلك عندما يشعر الشخص بحرارة الطعام أو الشراب في الفم، فمن الأفضل عدم الاستمرار في تناوله، حفاظا على المريء والمعدة".
المصادر : ملتقى أهل الحديث - نوفوستى