يحتسي البشر القهوة منذ قرون طويلة، باعتبارها مصدرا طبيعيا لمادة الكافيين، وعلى أمل أن تعود بالنفع على الجهاز العصبي المركزي للإنسان، ومن ثم وظائفه العقلية.
وطيلة عقود، تسود آراء متضاربة، بشأن تأثير الكافيين على صحة البشر.
وفي هذا الصدد، يقول مارك غونتر، رئيس قسم التغذية والتمثيل الغذائي في الوكالة الدولية لبحوث السرطان: "يُنظر إلى القهوة بشكل تقليدي على أنها ضارة. وخَلُصَت أبحاث أُجريت خلال عقديْ الثمانينيات والتسعينيات إلى أن خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، يزيد بالنسبة لمن يحتسونها. لكن هذه الاستخلاصات تطورت تدريجيا (واختلفت قليلا) منذ ذلك الحين".
ويشير غونتر إلى أنه بات لدى العلماء الآن بيانات تخص مئات الآلاف من شاربي القهوة، وذلك بفضل إجرائهم خلال العقد الماضي وحده، مزيدا من الدراسات حول تأثيراتها الصحية على نطاق أوسع من البشر. فما الذي خَلُصَت إليه هذه الدراسات، وهل شرب القهوة مفيد للصحة أم أنه يشكل خطرا عليها؟
على أي حال، يُربط بين القهوة والإصابة بالسرطان، نظرا لأنها تحتوي على مادة الأكريلاميد، وهي مركب كيمياوي، يوجد في أطعمة مثل الكعك والخبز المحمص ورقائق البطاطا (البطاطس). لكن الوكالة الدولية لبحوث السرطان، خَلُصَت عام 2016، إلى أن القهوة لا تُسبب السرطان إلا إذا شُرِبَت ساخنة للغاية، أي أن تفوق حرارتها 65 درجة مئوية (149 درجة فهرنهايت).
المصدر: BBC