تشير دراسة حديثة إلى أن فاكهة الكيوي تحتوي على مجموعة من الفوائد الصحية، أحدها محوري للتعافي من التمارين المكثفة.
وبحسب دراسة نُشرت في مجلة "Nutrients" في وقت سابق من العام الحالي، فإن العدائين الذين تناولوا ثمرتي كيوي يوميا لمدة شهر واحد قللوا من الأكسدة الناتجة عن التدريب البدني المكثف.
ويشرح الطبيب ماثيو كادي في مقال له أن الرياضيين الذين يتدربون بشكل روتيني وبكثافة عالية يميلون إلى حصولهم على كمية كبيرة من الأكسجين أثناء ممارسة الرياضة، وفي حين أن الأكسجين ضروري لتقلص العضلات، فإن استنشاق الكثير من الأشياء يمكن أن يزيد أيضا من عدد الجذور الحرة في جسمك، وهنا ينتج ما يسمى بالإجهاد التأكسدي، والذي يوصف بأنه اختلال التوازن بين الجذور الحرة ومضادات الأكسدة في الجسم.
ما هي الأكسدة؟
مع مرور الوقت، يمكن أن يؤدي الإجهاد التأكسدي إلى إتلاف الحمض النووي، وكذلك الأنسجة الدهنية الأساسية والبروتينات في جسمك، ونتيجة لذلك يمكن أن تظهر العديد من المشكلات الصحية، التي تشمل ارتفاع ضغط الدم والسكري وتصلب الشرايين وحتى مرض ألزهايمر.
وبخلاف التدريب المكثف، يمكن أن يكون سبب الإجهاد التأكسدي هو تناول الفواكه والخضروات التقليدية المرشوش عليها مبيدات حشرية، وكذلك الملوثات التي في الهواء، واتباع نظام غذائي غني بالسكر والدهون والكحول.
ويعتبر الكيوي من الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة للمساعدة في استعادة التوازن بالجسم.
وفي الدراسة الحديثة التي أجريت في اليابان، قام الباحثون بتجنيد 30 عدّاء مسافات متوسطة وطويلة من الذكور الذين يدرسون في الكليات، وتعرضوا بانتظام للإجهاد التأكسدي الناجم عن تدريباتهم، وطُلب من نصفهم تناول حبتي كيوي يوميا لمدة شهرين دون أي تغييرات أخرى في نظامهم الغذائي، فيما لم يستهلك النصف الآخر أي فاكهة كيوي على الإطلاق.
وفي ختام الدراسة، اكتشف الباحثون أن أولئك الذين تناولوا الكيوي مرتين في اليوم قللوا من الآثار الضارة للتدريبات الناجمة عن الإجهاد التأكسدي على أجسامهم عن طريق زيادة مستويات مضادات الأكسدة لديهم.
وإلى جانب أنه مضاد للأكسدة، فإن فاكهة الكيوي قد تساعد على العلاج من الربو لاحتوائه على فيتامين "سي"، وفقا لدراسة أخرى.
المصدر: سبوتنيك