هل تعلم أن الطريقة التي تشرب بها القهوة تبيّن عدة أسرار عن شخصيتك؟ هذا ما أكدته دراسة لجامعة "إنسبروك". لكن للقهوة طقوس ومواعيد إذا تجاوزتها قد تتسبب بضرر لجسدك. الكثير منّا يفضلها سوداء، وآخرون بالحليب، وآخرون يفضلونها على شكل إسبريسو.. أنواعها كثيرة وتختلف من ثقافة إلى ثقافة، لكن القهوة ليست مجرّد مشروب للمتعة أو للإفطار، فهي ترتبط بطقوس معينة ولها أوقات معينة، كما قد تكون مؤشرا على نوع شخصيتك.
ويشرب الكثير من الناس القهوة مباشرة بعد الاستيقاظ، إلّا أن دراسات علمية بيّنت أنه يجب تجنب استهلاكها بهذه الطريقة، ومن الأفضل الانتظار لبعض الوقت، حتى لا ترتفع نسبة الطاقة في الجسم بشكل مفرط. فالقهوة تحتوي على مادة الكافيين، والجسم يفرز بعد الاستيقاظ هرمون الكورتيزول، ومن شأن دمج الاثنين أن يؤدي إلى رفع الطاقة بشكل سلبي وبالتالي تحفيز التوتر.
كذلك يجب تجنب شرب القهوة قبل النوم، إذ تعيق مادة الكافيين عملية النوم، وينصح الخبراء أن يكون آخر فنجان قبل النوم بست ساعات على الأقل. فيما يبقى آخر الصباح أفضل موعد لشرب القهوة.
غير أن السؤال الأكثر إثارة يكمن في مدى علاقة اختيارنا لنوع القهوة التي نشربها بشخصيتنا. وفي الحقيقة أجريت قبل أربع سنوات دراسة حاولت الإجابة عن هذه النقطة وبالذات. وهذه الدراسة أجراها فريق من الباحثين في جامعة "إنسبروك" النمساوية، ونَشر نتائجها في الصحيفة العلمية "أبيتيت" عام 2016.
أجريت الدراسة المذكورة على شكل استطلاع من عدة أسئلة على عيّنة من 500 مشارك، وتضمن الاستطلاع أسئلة حول الاختيارات الخاصة لشرب القهوة وأخرى حول أنواع شخصيات المشاركين. وجاءت النتائج لتبين أن هناك عدة روابط بين الأذواق وبين أنماط الشخصيات.
وخلصت النتائج المحصلة عليها إلى أن الأشخاص الذين يفضلون القهوة السوداء قد تكون لديهم شخصية سوداء عكس أولئك الذين يشربونها مع الحليب أو مع إضافات حلوة، بمعنى أن الصنف الأوّل الذين يميل لشرب القهوة مرّة تماما، لديهم صفات سلبية، وظهر ذلك بعدما وافقوا بكثرة على معتقدات الثالوث المظلم للشخصية.
ويعني مفهوم الثالوث المظلم أن الشخصية تحتوي على واحدة على الأقل من هذه الصفات السلبية. وهي النرجسية ومن سلوكياتها المعروفة الأنانية المفرطة، وثانيا المكيافيلية، وهو مكر شديد بغية الوصول إلى هدف ما حتى ولو كان بانتهاك الأخلاق، وثالثاً الاعتلال النفسي أو السيكوباتية، وهو سلوك يعادي المجتمع ويمكنه حتى إصابة الناس بالأذى.
المصدر: DW