سواء كنت تواجه موسم البرد والإنفلونزا أو تحاول ببساطة البقاء بصحة جيدة بشكل عام، فمن الأهمية الحفاظ على قوة جهازك المناعي.
ويعرف الجهاز المناعي بأنه المسؤول عن منع العدوى ومكافحتها، وعندما يكون قويا، فمن المرجح أن تكون قادرا على درء الأمراض.
وللحصول على جهاز مناعة قوي، تحتاج إلى الحصول على فيتامينات معينة وتناول طعام صحي والنوم جيدا وممارسة الرياضة. وبالطبع، فإن أفضل طريقة لتقليل خطر إصابتك بالمرض هي غسل يديك بشكل متكرر وتجنب الاتصال بالمرضى.
ولكن بالإضافة إلى تلك الممارسات الموصى بها، قد تحمل بعض الأعشاب فوائد مناعية إضافية. ويشار إلى أن العديد من الأعشاب معادية لمسببات الأمراض، ما يعني أنها تحارب بنشاط الكائنات الحية الدقيقة مثل الفيروسات والبكتيريا والديدان والبق، كما يقول مارك فروست، رئيس قسم طب الأعشاب في الكلية الأمريكية للطب الصيني التقليدي.
وفيما يلي أربع أعشاب ينصح بها الخبراء للمساعدة على تقوية جهاز المناعة:
1. الإشنسا:
الإشنسا هي عشب يتواجد بشكل أساسي في الولايات المتحدة وجنوب كندا، ولها استخدامات عديدة. ووفقا لمستشفى Mount Sinai، فإن للإشنسا خصائص يمكنها تخفيف الألم وتقليل الالتهاب، بالإضافة إلى وجود تأثيرات مضادة للفيروسات ومضادة للأكسدة. وهذا يجعلها عشبا مثاليا لدعم جهاز المناعة وتعزيز وظيفته.
2. الثوم:
يقول فروست إن الثوم عشب قوي مضاد للميكروبات، وخاصة في الأمعاء. وفي الواقع، يُعتقد أنه مضاد للبكتيريا والفيروسات ومضاد للأوالي (ما يعني أنه يستطيع محاربة الطفيليات). وتقول ديبورا آن بالارد، الحاصلة على الدكتوراه في الطب الباطني في الطب التكاملي في ديوك، إن هذه الخصائص يمكن أن تساعد في محاربة التهابات الصدر والتهابات الجهاز التنفسي.
ويحتوي الثوم على مادة الأليسين، ويعتقد أن هذا هو المركب الذي يجعل الثوم مضادا للبكتيريا. ووفقا لمراجعة في عام 2014 منشورة في مجلة Avicenna Journal of Phytomedicine، فإن هذا يجعل الثوم قادرا على محاربة البكتيريا مثل السالمونيلا والإشريكية القولونية، وهي بكتيريا تسبب التسمم الغذائي.
وعلاوة على ذلك، يقول فروست إن الثوم مثالي لتقوية الجهاز الهضمي. وهذا يجعله خيارا جيدا لعلاج الطفيليات أو الديدان في القناة الهضمية.
وبالإضافة إلى ذلك، وجدت الدراسات أن الثوم يساعد في مكافحة نزلات البرد بخصائصه المضادة للفيروسات.
3. الجينسنج:
وفقا لإحدى الدراسات، تعمل هذه العشبة على تقوية المحور الوطائي-النخامي-الكظري، أو كما يشار إليه باسم محور HPA، وهو المسؤول عن تنظيم استجابة الجهاز المناعي للإجهاد.
ويمكن أن يؤدي الإجهاد المزمن أو الشديد إلى إضعاف جهاز المناعة، لذلك من المهم أن يكون لديك محور HPA قوي للمساعدة في إدارة تأثير الإجهاد على جهاز المناعة لديك. ويقول فروست إنه من خلال تقوية محور HPA، فإنك تقوي جهاز المناعة.
ويمكن للجينسنج أيضا الحفاظ على توازن الجهاز المناعي من خلال تنظيم أنواع مختلفة من الخلايا المناعية، بما في ذلك الخلايا التائية والخلايا البائية والخلايا القاتلة الطبيعية والبلاعم، التي تحدد التهديدات التي يتعرض لها الجسم وتقاومها. حتى أن هناك أدلة على أن الجينسنج يمكن أن يقاوم الإنفلونزا (أ) في الفئران، على الرغم من الحاجة إلى إجراء أبحاث بشرية.
ويقول فروست إن الجينسنج قوي جدا، وإذا كنت تفكر في دمجه في نظامك العلاجي، فعليك استشارة طبيب أعشاب. ويمكنك تناول الجينسنغ عن طريق صنع الشاي من جذور الجنسنغ الطازج أو تناول كبسولات الجينسنج.
4. فطر الريشي:
فطر الريشي، المعروف أيضا باسم Lingzhi، هو نوع من الفطر يحتوي على بيتا غلوكان، والتي يُعتقد أنها تحفز أنواعا مختلفة من الخلايا في الجهاز المناعي، بما في ذلك الخلايا الوحيدة والخلايا القاتلة الطبيعية والخلايا المتغصنة. ومن خلال تحفيز هذه الخلايا، تكون أكثر قدرة على اكتشاف العدوى ومكافحتها.
وحتى أن هناك بعض الأدلة على أن بيتا غلوكان في الريشي يمكن أن يكون لها تأثيرات مضادة للأورام، ما يوقف نمو الخلايا السرطانية، وفقا لمركز ميموريال سلون كيترينغ للسرطان. ومع ذلك، يجب إجراء المزيد من الأبحاث لفهم فوائد هذا النوع من الفطر.
ويمكن الحصول على فوائد فطر الريشي من الكبسولات التي تباع في الصيدليات أو شراء مسحوق الفطر.
وقبل البدء في تناول أي من هذه الأعشاب المذكورة سابقاً، يجب استشارة الطبيب للتأكد من أنها لن تتفاعل سلبا مع أي أدوية تتناولها. مما يجب أيضا التأكد من حصولك على تشخيص دقيق إذا كنت مريضا، ويجدر بك زيارة الطبيب قبل تجربة العلاجات العشبية.
وإذا كنت ترغب في تجربة هذه الأعشاب، فإن التحدث مع أخصائي أعشاب مؤهل يمكن أن يساعدك في معرفة الأعشاب التي تناسبك، وكذلك أفضل طريقة لتناولها. ويمكنهم أيضا مساعدتك في تحديد مكان شراء الأعشاب للتأكد من أنك تستخدم منتجات عالية الجودة.
المصدر: بزنس إنسايدر