في بعض الثقافات، يتم الاحتفاء بين العائلة بتناول الطعام لعدة ساعات معًا. حياتنا المعاصرة وتراكم العمل جعلنا لا نأخذ وقتا كافيا لتناول الطعام، وجعلت إيقاع حياتنا سريعا. هل هناك أضرار للأكل بسرعة؟ وما أثر ذلك على أجسامنا؟
حياتنا المعاصرة وتراكم العمل والمسؤوليات الأخرى الملقاة على عاتقنا تؤكد لنا يوميا أننا لا نأخذ الوقت الكافي في حياتنا اليومية لتناول الطعام ومشاركته مع الآخرين، بل إننا نتناوله في الغالب بسرعة، حتى باتت استراحات الغذاء لنا في العمل قصيرة، وفي المساء يتم الاستعاضة عن تحضير الطعام الجيد بتناول ما هو موجود، ما جعل من عاداتنا الغذائية عادات سيئة لنا في الواقع، بحسب "مجلة فرويندن" الألمانية التي نشرت دراسة عن تناول الطعام بسرعة.
ما يفعله بنا الأكل السريع
تابع باحثون يابانيون من جامعة هيروشيما أكثر من 1000 شخص بالغ لأكثر من خمس سنوات. وتم تقسيم المشاركين إلى ثلاث فئات: 1. الصائمين أو الذين يتناولون القليل من الطعام 2. وقت تناول الطعام العادي 3. أسلوب الأكل البطيء.
لم يكن لدى أي من المشاركين قيم سيئة أو أعراض نقص أو مرض. بعد خمس سنوات، تم فحص المجموعات مرة أخرى النتيجة: كان الأشخاص الذين يتناولون الوجبات بسرعة أكثر عرضة بنسبة 89 في المائة للإصابة بواحدة من متلازمات التمثيل الغذائي الأربعة. وتسمى أيضًا "الرباعية المميتة" وتشمل السمنة واضطرابات التمثيل الغذائي للدهون وارتفاع ضغط الدم ومقاومة الأنسولين.
وبحسب الباحثين اليابانيين، فمن المرجح أن يعاني الأشخاص الذين يتناولون الوجبات بسرعة من مشاكل الوزن بصرف النظر عن الجانب الصحي لديهم. "فعندما يأكل الناس بسرعة، فإنهم غالبا لا يشعرون بالشبع، ويميلون إلى الإفراط في تناول الطعام"، بحسب المشرف على الدراسة د. تاكايوكي ياماجي من جامعة هيروشيما.
لذلك، إذا كنت ترغب في مراقبة صحتك والحصول على قوام مثالي على المدى الطويل ، فلا يجب عليك فقط الانتباه إلى ما هو معروض على الطاولة، ولكن يجب عليك وضع مدى سرعة تناولك للطعام أيضا في الاعتبار.
المصدر: DW