حذرت دراسة من أن أزمة السمنة قد تزيد من عدد حالات الإصابة باضطراب دماغي نادر يسبب الصداع المزمن والعمى، حيث وجد باحثون من جامعة ويلز البريطانية قاموا بتحليل 1765 حالة من حالات ارتفاع ضغط الدم داخل الجمجمة مجهول السبب (IIH وهي حالة تحاكي أعراض الورم، ويحدث عندما يرتفع الضغط في السائل المحيط بالدماغ ويمكن أن يسبب صداعًا مزمنًا معاقًا ودرجات متفاوتة من مشاكل الرؤية.
ووفقا لتقرير لصحيفة "ديلى ميل" البريطانية يتضمن العلاج الشائع لهذه الحالة برنامجًا لفقدان الوزن، تعتبر النساء في سن الإنجاب الأكثر عرضة للإصابة بهذه الحالة، قال الفريق إن تشخيص IIH ارتفع ستة أضعاف بين عامي 2003-2017 ، حيث ارتفع عدد الأشخاص الذين يعيشون مع الاضطراب من 12 شخصًا من بين كل 100 ألف شخص إلى 76.
وبالمثل ، في عام 2013 ، تم تحديد شخصين من بين كل 100ألف شخص مصابين بهذا الاضطراب بينما ارتفع المعدل إلى ثمانية أشخاص تم تشخيص كل حلمة بحلول عام 2017.
قال الباحثون إن الدراسة الجديدة التي نظرت في 35 مليون مريض في ويلز على مدى 15 عامًا ، حددت 1765 حالة من حالات ارتفاع ضغط الدم داخل الجمجمة مجهول السبب 85 % من هؤلاء المرضى من النساء.
ووجد الفريق روابط قوية لكل من الرجال والنساء بين مؤشرات كتلة الجسم الأعلى ، أو "مؤشر كتلة الجسم" ، وخطر الإصابة بهذا الاضطراب.
من بين النساء اللواتي حددتهن الدراسة كان هناك 180 حالة كان لدى الشخص مؤشر كتلة جسم مرتفع ، مقارنة بـ 13 حالة فقط حيث كان لدى النساء مؤشر كتلة جسم "مثالي".
بالنسبة للرجال ، كانت هناك 21 حالة من بين أولئك الذين لديهم مؤشر كتلة جسم مرتفع ، مقارنة بثماني حالات لمن لديهم مؤشر كتلة جسم مثالي، وجد الفريق أيضًا أنه بالنسبة للنساء فقط يبدو أن العوامل الاجتماعية والاقتصادية تلعب دورًا في تحديد مخاطرهن، فالنساء في المجموعة التي لديها أقل مزايا اجتماعية واقتصادية كان لديهن خطر الإصابة بالاضطراب 1.5 مرة مقارنة بالنساء في المجموعة التي تتمتع بأكبر قدر من المزايا حتى بعد تعديل الباحثين لمؤشر كتلة الجسم.
المصدر: اليوم السابع