حلوى التمرية الشعبية الشامية لا تزال حاضرة في بعض المدن الفلسطينية في ظل الإقبال المتزايد عليها في فصل الشتاء، فهي في متناول أيدي الجميع كونها غير مرتفعة الثمن وحلوة المذاق وقد اعتاد الناس على تناولها منذ زمن طويل.
وقال مجدي أبو سماحة صانع هذه الحلوى منذ ثلاثة عقود في مدينة طولكرم، بأنه يطلق عليها فاكهة الشتاء وحلوى الفقراء، إن الطلب يتزايد عليها في موسم الامطار وقد عمد على تصنيعها أمام أعين المارة لجذب الزبائن، ويضيف أبو سماحة أن مكونات عجينة التمرية من أسرار المهنة، مشيرا إلى أن لبها يتكون من حلاوة السميد المعدة من خلط السميد والسكر والماء.
وأبو سماحة المتمسك بصناعة التمرية يبدأ منذ الصباح بتحضير العجينة التي تستغرق عدة ساعات لتصبح جاهزة ومن ثم يحضر حلاوة السميد ويباشر في تقطيع العجينة الى قطع صغيرة وحشوها بالسميد ومن ثم قليها بالزيت لتصبح جاهزة للأكل، وقد اعتاد الزبائن على شرائها صباحا وتناولها مع وجبة الفطور ومنهم من يتناولها في المساء ويحبها البعض مضافا اليها السكر الناعم.
وأشار أبو سماحة إلى أن التمرية قد تطورت في بعض البلدان وأصبحت تعد بالفستق الحلبي ومنهم من يضيف إليها الجبنة الصفراء والبندورة مثل مصر، لكنه يصنعها بطريقتها التقليدية القديمة ويطمح إلى تطوير صناعة التمرية وتقديمها للزبائن بكل أنواعها لتكون في متناول الجميع بحشوات مختلفة.
وتعتبر حلوى التمرية من الموروثات الشعبية، التي يطالب المواطنون بالحفاظ عليها وعلى صناعتها وتواجدها بالأسواق كونها تمثل تراثا شعبيا وتجسد جزءا من الهوية الفلسطينية.
المصدر: سبوتنيك