زعم علماء أحياء سنغافوريون أن الأطعمة المجمدة الملوثة يمكن أن تكون مصدر تفشي فيروس كورونا في الصين وفيتنام وعدة دول أخرى في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
وقال العلماء: "أظهرت تجاربنا أن جزيئات SARS-CoV-2 يمكنها البقاء على قيد الحياة في درجات الحرارة والأوقات التي ترتبط عادة بنقل وتخزين الأطعمة المجمدة والطازجة. جزيئات الفيروس التي أضفناها إلى لحم الخنزير والدجاج والسلمون المرقط ظلت حية لمدة ثلاثة أسابيع"، حسب المكتبة الإلكترونية bioRxiv.
اكتشف فريق من المهنيين الطبيين السنغافوريين بقيادة ديل فيشر، الأستاذ في جامعة سنغافورة الوطنية، طريقة أخرى محتملة لانتشار عدوى الفيروس التاجي عن طريق التحقق من تصريحات السلطات الصحية الصينية والنيوزيلندية بأن تفشي فيروس كورونا الأخير في بكين وأوكلاند نتج عن الطعام الملوث.
اشترى فيشر وزملاؤه عدة حصص من لحم الخنزير والدجاج والسلمون المرقط من سوبر ماركت في سنغافورة وعالجوها بمحلول من الجزيئات الفيروسية. بعد ذلك، تم تجميد هذا اللحم عند درجات حرارة أقل من 20 و80 درجة تحت الصفر، وتم تخزين كل شيء مبرداً في نفس الظروف التي يتم فيها نقل الطعام عادة على طول طرق التجارة الدولية.
لمدة ثلاثة أسابيع، قاس العلماء عدد الجزيئات الفيروسية الموجودة على سطحها وقيموا صلاحيتها. أكدت هذه التجارب نتائج التجارب السابقة، ما يشير إلى أن جميع الجسيمات الفيروسية تقريباً ظلت حية خلال هذا الوقت في ظل جميع ظروف التخزين.
نظراً للعدد الكبير من حالات تفشي فيروس كورونا في المسالخ ومصانع معالجة الأغذية المختلفة في أوروبا وأمريكا اللاتينية، فإن هذا يشير إلى أن SARS-CoV-2 يمكن أن يكون موجوداً بكثرة في عينات الأطعمة المجمدة أو الطازجة المستوردة من البلدان التي ينتشر فيها الفيروس بكثرة.
هذا، ووفقًاً للباحثين، يجب أن يؤخذ ذلك في الاعتبار من قبل الشركات المصنعة للأغذية والسلطات التنظيمية. وخلصوا إلى أنه يتعين على المسؤولين وضع حزمة من الإجراءات للحفاظ على المراقبة المستمرة لانتشار الفيروس من خلال الأطعمة المجمدة أو الطازجة.
في وقت سابق تم اكتشاف آثار فيروس كورونا في السوق الصينية على عبوات جمبري مجمد مستوردة من الإكوادور.
المصدر: سبوتنيك