ارتبط اسم مرض كورونا الطويل بعدد من حالات كورونا، ووفقا لتقرير جريدة "washingtonpost" لم يتوصل الأطباء والباحثون في الولايات المتحدة إلى إجماع حتى على تعريف لفيروس كورونا طويل المدى، فهم لا يعرفون عدد الأشخاص المصابين به، أو ما هى جميع الأعراض التي قد تكون، أو من يميل إلى تطوير المشاكل التي تستمر أو تبدأ بعد القضاء على الفيروس.
واقترحت ورشة عمل عقدتها المعاهد الوطنية للصحة بأمريكا والتي بدأت في التعامل مع هذه المشكلات، أن 10 إلى 30% من المصابين بفيروس كورونا يعانون من بعض الأعراض طويلة الأمد، وفي 23 فبراير من الشهر الماضى، أعلنت المعاهد الوطنية للصحة أنها ستنفق أكثر من 1.1 مليار دولار على مدى 4 سنوات لدراسة آثار كورونا على المدى الطويل.
وخلصت إحدى الدراسات الصغيرة التي تم إصدارها مؤخرا ولكن لم يتم تقديمها بعد لمراجعة الأقران، إلى أن الأشخاص الذين يعانون من أعراض طويلة الأمد والذين يتم تطعيمهم من المرجح أن يروا تحسنا في الأعراض، لكن البحث الذي أجرى فى جامعة بريستول في إنجلترا قارن 44 مريضًا فقط تم تطعيمهم مقابل 22 مريضًا غير محصنين، وكان مصممًا لتحديد ما إذا كانت اللقاحات آمنة للأشخاص المصابين بفيروس كورونا طويل المدى.
وقال المؤلفون إنه من الممكن أن يكون بالفعل الحصول على اللقاح قد أثر على تذكر المرضى للأعراض، ما وصفوه بأنه "تأثير الدواء الوهمي".
وقال عالم المناعة في جامعة ييل الأمريكية أكيكو إيواساكي، إن التطعيم من المرجح أن يقلل من فرص الإصابة بمرض كورونا، بناءً على دليل واضح يظهر أن اللقاحات تساعد في الوقاية من المرض في المقام الأول، حيث ستنتج اللقاحات أجسامًا مضادة جيدة واستجابات للخلايا التائية، وقد ثبت بالفعل أنها تقلل بشكل كبير من العدوى، سواء كانت أعراضًا أو بدون أعراض.
واقترح إيواساكي 3 أسباب قد تؤدي اللقاحات إلى تحسين أعراض المرضى وهى: أولا الخلايا التائية، التي يعززها اللقاح، يمكن أن تقضي على الحمل الفيروسي، أو يمكن أن تؤدي الاستجابة المناعية المتزايدة إلى إزالة أي شظايا فيروسية باقية؛ أو قد "يحول اللقاح خلايا المناعة الذاتية" إذا كانت الأعراض طويلة الأمد نتيجة استجابة مناعية ذاتية غير مناسبة.
المصدر: اليوم السابع