يتجمع بضعة آلاف فقط من الحجاج، السعوديين والمقيمين الأجانب، على جبل الرحمة في عرفات هذا العام لأداء أهم شعائر الحج والدعاء إلى الله لتخليص العالم من الوباء.
للمرة الأولى في التاريخ الحديث، خفضت المملكة بشكل كبير عدد الحجاج لضمان الالتزام بإجراءات التباعد الاجتماعي.
ويشكل العاملون السعوديون في الرعاية الصحية والأمن، الذين يتصدرون الخطوط الأمامية في المعركة ضد المرض، نحو 30 في المئة من إجمالي الحجاج. بينما ينحدر الباقون من المقيمين في المملكة من 160 دولة.
وطاف الحجاج الذين وضعوا كمامات حول الكعبة في مجموعات صغيرة من 50 شخصا، وحافظ كل منهم على مسافة آمنة. وكان برفقتهم اخصائي صحي يراقب تحركاتهم.
وخضع الحجاج للعديد من الفحوص الطبية وطُلب منهم التزام الحجر الصحي لمدة أسبوع قبل بدء رحلتهم، ثم عزل أنفسهم لمدة أسبوع آخر في غرف الفنادق.
وحصل كل منهم على سوار إلكتروني لمراقبة تحركاتهم وحقيبة تحتوي على جميع الاحتياجات الأساسية.
وفي الموقع، انتشر 3500 عامل عبر المسجد الحرام في مكة لتطهيره باستخدام 54 ألف لتر من المطهرات و 1050 لترا من معطرات الهواء يوميا.
وجرى تنظيف أرضيات المسجد عشر مرات في اليوم، بعد أن كانت تُنظف ثلاث مرات في الماضي.
وخصصت ست مستشفيات لخدمة الحجاج بالإضافة إلى 51 عيادة و200 سيارة إسعاف موزعة على مواقع مختلفة بدعم من 62 فريقا ميدانيا وثمانية آلاف متخصص في الرعاية الصحية.
المصدر : رويترز