أفاد فريق من الباحثين أن النساء المرضعات المصابات بـ"كوفيد-19" لا ينقلن فيروس SARS-CoV-2 إلى حليبهن، لكنهن ينقلن أجساما مضادة مشتقة من الحليب وقادرة على تحييد الفيروس.
وحلل الفريق 37 عينة حليب قدمتها 18 امرأة تم تشخيص إصابتهن بـ"كوفيد-19". ولم يعثر الباحثون بقيادة جامعة أيداهو على الفيروس في أي من عينات الحليب، لكن ما يقارب ثلثي العينات كانت تحتوي على جسمين مضادين خاصين بالفيروس.
وأفاد الباحثون يوم الثلاثاء في مجلة mBio التي نشرتها الجمعية الأمريكية لعلم الأحياء الدقيقة بأن: "بياناتنا مجتمعة لا تدعم انتقال SARS-CoV-2 من الأم إلى الطفل عن طريق الحليب. وتدعم هذه النتائج التوصيات بمواصلة الأمهات الرضاعة الطبيعية أثناء مرض كوفيد-19 خفيف إلى متوسط".
وقاد الباحثان ميشيل شيلي ماكغواير ومارك إيه ماكغواير العمل الممول من مؤسسة بيل وميليندا غيتس.
وشيلي هي باحثة تغذية تركز على حليب الأم وتدير مدرسة مارغريت ريتشي للأسرة وعلوم المستهلك. ومارك اختصاصي في فسيولوجيا الرضاعة ويدير محطة التجارب الزراعية في أيداهو. كلاهما عضو في هيئة التدريس في كلية الزراعة وعلوم الحياة.
وعرض الباحثون نتائج دراستهم على موقع CALS الإلكتروني، والبودكاست The Vandal Theory.
ويضم فريق البحث أيضا علماء من كلية الطب وطب الأسنان بجامعة روتشستر، ومستشفى بريغهام والنساء وكلية الطب بجامعة هارفارد، ومركز جامعة روتشستر الطبي، وجامعة ولاية واشنطن. وسجل الفريق الآن ما يقارب 50 امرأة تم تشخيص إصابتهن بـ"كوفيد-19" لمتابعة تقدمهن مع المرض لمدة شهرين.
وذكرت الدراسة الأولية المنشورة في mBio المجموعة الأولى المكونة من 18 امرأة اللاتي قدمن عينات الحليب. وقالت شيلي إن نتائج الدراسة الأكبر التي مولتها كل من مؤسسة غيتس والمؤسسة الوطنية للعلوم قادمة، لكن الباحثين واثقون من أنهم سيدعمون النتائج الأولية ويوسعونها ويؤكدونها.
المصدر: Medicalxpress