أظهرت دراسة جديدة أن اضطرابات الأكل- مثل فقدان الشهية العصبي والشره المرضي واضطراب نهم الطعام- كلفت الاقتصاد الأمريكي ما يقرب من 65 مليار دولار في أحد الأعوام الأخيرة، حوالي 75٪ منها (48.6 مليار دولار) كان بسبب فقدان الإنتاجية، وفقًا للباحثين.
وقال الدكتور"د.س أوستن" الأستاذ فى كلية الطب جامعة واشنطن: "تكشف دراستنا الأثر الاقتصادي المدمر لاضطرابات الأكل في الولايات المتحدة ، البلد الذي يعاني فيه غالبية الأشخاص المصابين بمفردهم ولا يتلقون العلاج المناسب أبدًا بسبب العوائق التي تحول دون الرعاية الصحية ونقص التدريب لمقدمي الرعاية الصحية".
وأضاف أوستن- في بيان صحفي صادر عن أكاديمية اضطرابات الأكل (AED): "من خلال دراستنا، لدينا الآن البيانات الهامة التي نحتاجها للبدء في تقدير الفعالية من حيث التكلفة، وتحسين نوعية الحياة، والأهم من ذلك إنقاذ الأرواح من خلال توسيع نطاق الوقاية الفعالة والكشف المبكر وتدخلات العلاج لاضطرابات الأكل.
ووجد فريق البحث أن هناك ما يقرب من 54 ألف زيارة لقسم الطوارئ بسبب اضطرابات الأكل في السنة المالية 2018 إلى 2019، بتكلفة 29 مليون دولار، وأكثر من 23 ألفا و500 حالة دخول للمرضى الداخليين بسبب اضطرابات الأكل، بتكلفة 209 مليون دولار، بالإضافة إلى ذلك كان هناك 10 آلاف و200 حالة وفاة مرتبطة مباشرة باضطرابات الأكل خلال نفس الفترة.
كما ذكر التقرير الذي تم إصداره مؤخرًا أن 9٪ من سكان الولايات المتحدة (28.8 مليون شخص) سيعانون من اضطرابات الأكل في حياتهم، ويؤثر هذا المرض العقلي على جميع الأجناس والأعمار ، ولكن النساء والفتيات أكثر عرضة بمرتين للإصابة باضطراب الأكل مثل الذكور.
وأشار الفريق البحثى إلى أنه من المتوقع أن يزداد عدد حالات اضطراب الأكل بنسبة 5٪ تقريبًا خلال العقد المقبل، وأنه خلال جائحة فيروس كورونا المستجد ، تزداد اضطرابات الأكل المرتبطة مباشرة بالأزمة، ويواجه المرضى صعوبة في الحصول على العلاج، ويتوقع الخبراء أن تزداد حالات الانتحار أثناء الوباء، وأن الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات الأكل لديهم معدل انتحار أعلى 23 مرة.
بدورها، قالت إليسا مايرز، المديرة التنفيذية والرئيسية التنفيذية لـ AED، "هذه الدراسة المهمة حول الآثار الاقتصادية واسعة النطاق لاضطرابات الأكل تطرح الحاجة الملحة لواضعي السياسات إلى إعطاء الأولوية للوقاية والكشف المبكر والعلاج القائم على الأدلة لأولئك الذين يعانون من هذه الأمراض الخبيثة".
المصدر: بوابة الأهرام