من المعروف أن فترة الحمل تعني أن ما تأكله الأم يأكله جنينها. وبالإضافة إلى المساعدة على البقاء بصحة جيدة، فإن اتباع نظام غذائي صحي أثناء الحمل هو جزء مهم لنمو الطفل.
وقد يكون من الصعب على جميع الأمهات الحصول على العناصر الغذائية التي يحتجنها، وعلى سبيل المثال، "الحديد هو أحد أكثر أوجه القصور شيوعا التي نراها مع الحمل"، كما تقول إيمي باودن، الأخصائية المتخصصة في التغذية ومؤسسة شركة Real Good Nutrition.
ويرجع ذلك جزئيا إلى أنه يُطلب من النساء الحوامل تجنب بعض الأطعمة الغنية بالحديد، مثل الخضروات النيئة وبعض اللحوم. وللمساعدة، قمنا بتجميع قائمة بالأطعمة التي يجب تجنبها وما يمكن للحامل تناوله بدلا من ذلك للحفاظ على نظام غذائي صحي متوازن طوال فترة الحمل.
تجنب الأطعمة التي تزيد من خطر الإصابة بالتسمم الغذائي
ينصح الأطباء النساء الحوامل بتجنب الأطعمة التي تزيد من مخاطر إصابتهن بالأمراض التي تنقلها الأغذية، ويتضمن هذا:
- منتجات الألبان النيئة أو غير المبسترة
- البيض النيء أو غير المطبوخ جزئيا
- المحار الخام والمأكولات البحرية
- اللحوم الباردة
- الفواكه والخضروات غير المطبوخة وغير المغسولة
وتعد الأمراض التي تنقلها الأغذية خطيرة بشكل خاص على النساء الحوامل لأن سببها إلى حد كبير بكتيريا ضارة يمكن أن تعرض الحمل للخطر. وعلى سبيل المثال، الليستريا هي بكتيريا تنتقل عن طريق الغذاء ومن المعروف أنها تسبب الإجهاض أو الإملاص أو المرض عند الأطفال حديثي الولادة.
ولكن لمجرد أنك لا تستطيع أن تأكل هذه الأطعمة نيئة لا يعني أنه عليك تجنبها تماما، حيث تقول باودن، إنه، على سبيل المثال، يمكن تسخين اللحوم عن طريق الطهو بالبخار.
وبالمثل، للتأكد من أنك ما زلت تحصلين على ما يكفي من البروتين والحديد في نظامك الغذائي، يمكنك أيضا تناول الخضار المطبوخة والبقوليات والفاصوليا.
تجنب الأطعمة التي تحتوي على كميات كبيرة من الزئبق
هناك أيضا مخاطر محتملة من تناول المأكولات البحرية. وتوضح باودن: "ينصب القلق دائما على محتوى الزئبق في الأسماك، وأن تكون شيئا يمكن أن يجتاز حاجز المشيمة ويسبب ضررا للجهاز العصبي المركزي للجنين". وتشمل الأسماك التي تحتوي على نسبة عالية من الزئبق ما يلي: القرش وبعض أنواع أسماك التونة وسمك أبو سيف وسمك القرميد.
وتوصي أكاديمية التغذية وعلم التغذية النساء الحوامل بتناول 8 إلى 12 أونصة من المأكولات البحرية أسبوعيا،
وتقول باودن: "لا تتجنبي كل الأسماك، لأن أوميغا 3 الموجودة في الأسماك، حمض الإيكوسابنتاينويك وحمض الدوكوساهكساينويك، مهمة للغاية لنمو الجنين، خاصة لصحة الدماغ".
ولتلبية احتياجات الأم اليومية من أوميغا 3، تقول باودن إنه يمكن تناول الأسماك مثل سمك السلمون. ومع ذلك، لا ينصح باستخدام مكمل زيت السمك، لأن مصدر زيت السمك غير معروف وربما جاء من مصدر عالي الزئبق".
وإذا كانت الأم نباتية، فإن الأعشاب البحرية والنوري (نوع من الطحالب البحرية) مصدر جيد للأوميغا 3.
تجنب الأطعمة التي تزيد من خطر الإصابة بالغثيان والقيء
لمنع الغثيان، تقترح جمعية الحمل الأمريكية تجنب الأطعمة ذات الروائح القوية التي قد تسبب الغثيان، مثل البصل أو الثوم. ومن الأفضل أيضا تجنب الأطعمة الحارة أو الدهنية.
وتقول باودن: "يمكن اتباع الحمية قليلة الألياف( BRAT) إذا كانت المرأة تعاني من الغثيان". (BRAT، وهي حمية تعتمد بشكل أساسي على الموز والأرز وعصير التفاح والخبز المحمص).
وإذا كانت الأم في الثلث الثاني أو الثالث من الحمل، فإنه من أجل الحصول على سعرات حرارية كافية، توصي باودن بمزيد من الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية مثل البيض المطبوخ عالي الجودة وزبدة الفول السوداني والحبوب الكاملة والفاصوليا.
ومن المعروف أيضا أن الكافيين يسبب الغثيان عند النساء الحوامل، لذلك تختار الكثير منهن تجنب شربه أثناء الحمل، بالإضافة إلى الخوف من مخاطره المحتملة الأخرى.
ومع ذلك، أفادت الكلية الأمريكية لأطباء النساء والتوليد أن ما يصل إلى 200 ملليغرام من الكافيين يوميا آمن أثناء الحمل، لذلك لا داعي لتجنبه تماما إذا كنت تستطيعين تحمله.
وإذا استمرت الحامل في المعاناة من الغثيان، فيمكن محاولة تناول وجبات أصغر بشكل متكرر، لأن ذلك سيسهل على المعدة عملية الهضم.
المصدر: بزنس إنسايدر